دعماً لمبادرة "عام 2016.. عام القراءة"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بغية تأسيس جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين، والتزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق مبادرات وطنية تعمل على ترسيخ القراءة عادةً مجتمعيةً دائمة في دولة الإمارات وبين أجيالها المقبلة، أطلقت مؤسسات دبي الإعلامية مجموعة من المبادرات والبرامج الرامية إلى جعل القراءة سلوكاً يومياً في حياة الكبار والصغار.

وجاء إطلاق كل من: نادي دبي للصحافة، ومؤسسة دبي للإعلام عبر مختلف مكوناتها؛ وتضم صحيفتي البيان، والإمارات اليوم، وشبكة قنوات دبي التلفزيونية وإذاعات دبي، بالإضافة إلى شبكة الإذاعة العربية وإذاعة الأولى، لتلك المبادرات دعماً لأهداف عام القراءة كما أوضحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفي ضوء تأكيد سموه أن القراءة هي المهارة الأولى التي يحتاجها أبناؤنا، وأن المرحلة المقبلة من مسيرة التنمية في دولتنا تحتاج إلى جيل مثقف قارئ ومطلع على مجمل التحولات من حوله، ليكون قادراً على التعاطي معها بكفاءة.

وتنوعت مبادرات إعلام دبي بين وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك الإلكترونية، وشملت تنوعاً من البرامج والفقرات والفواصل الإعلانية الرامية إلى تعزيز وعي المتلقي من مختلف فئات المجتمع ومن شتى الأعمار، بأهمية القراءة وقيمتها في بناء العقول المستنيرة وأثرها في دفع عجلة تقدم المجتمعات وازدهارها.

وأكدت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي، تعاون مؤسسات دبي الإعلامية الكامل لدعم مبادرة 2016 عام القراءة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الرامية إلى تأسيس جيل جديد يتخذ من القراءة عادة يومية، من خلال تضافر جهود قطاع الإعلام في دبي بمختلف وسائله وأذرعه وقنواته، من خلال وسم #الامارات_ تقرأ.

وأشارت إلى حرص إعلام دبي على نشر الوعي المجتمعي لدعم تلك المبادرة الرائدة حتى تحقق أهدافها التي ستعود بالنفع على المجتمع، من خلال تعميق أهمية القراءة في المجتمع عبر وسائل الإعلام بمختلف صورها، لاسيما بين جيل النشء الشباب، منوهة إلى أهمية وجود برامج تعمل على مدار العام لترسيخ ذلك المفهوم لدى الجميع.

وشددت على أهمية ملاءمة المحتوى الإعلامي للبرامج والرسائل المتعلقة بالمبادرة للفئات التي تستهدفها، مع مراعاة الدفع ببرامج خاصة تتناسب مع الفئات التي تتطلب اهتماماً خاصاً مثل فاقدي البصر، وغيرهم من الفئات المجتمعية.

وأكدت المرّي أن نادي دبي للصحافة كإحدى المؤسسات الداعمة للمبادرات الهادفة إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، سيطلق مبادرتين في إطار «عام القراءة»: الأولى بعنوان «نقرأ لنؤثر»، وتقوم فكرتها على تقديم مجموعة من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مجموعة من مقاطع الفيديو المصورة يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، يشارك فيها أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي متابعيه بكتاب أثّر فيه شخصياً أو على مسيرته المهنية، من خلال بث الفيديو عبر حسابه؛ ما يشكل حافزاً لمتابعي أولئك المؤثرين على تبني عادة القراءة.

أما المبادرة الثانية فستكون بعنوان «مختبر دبي للقراءة» الذي سيطلق ضمن فعاليات الدورة الـ15 لمنتدى الإعلام العربي في ركن القراءة، وهي مبادرة تستهدف طلبة الإعلام في الدولة، ويستضيف المختبر كبار الكُتاب والمؤلفين.

من جهته، أعرب المدير العام للقنوات في مؤسسة دبي للإعلام أحمد المنصوري، عن سعادته بإطلاق موقع جديد يهدف بصورة رئيسة إلى دعم اللغة العربية والتعريف بمكانتها الحقيقية بين لغات العالم، مذكراً بأهمية تعريف الجمهور بمحتوى ومضمون «جائزة محمد بن راشد للغة العربية»، التي تُعد أرفع تقدير لجهود العاملين في مجال اللغة العربية.

وقال إن «شبكة قنوات دبي» بكل قنواتها التلفزيونية والإذاعية والرقمية، ستواكب فعاليات هذه المبادرة، من خلال مجموعة التغطيات والبرامج المصاحبة، بالإضافة إلى الزيارات التي سيقوم بها مديرو القنوات والإدارات المتعددة في شبكة قنوات دبي للمنصات التعريفية، والمشاركة في الفعاليات والمنتديات الحوارية التي تم إطلاقها ضمن مبادرة (#بالعربي) بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، وكذلك لقاء الجمهور للمساهمة في التعريف بهذه المبادرة بشكل مبتكر، ما يسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية.

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام أحمد الحمادي، حرص قطاع النشر بالمؤسسة على أن يكون من بين الأذرع الفاعلة في مبادرة 2016 عام القراءة، من خلال وسائله المقروءة والأفكار المبتكرة الي تستهدف ر

فع الوعي المجتمعي حول أهمية القراءة، مشيراً إلى أهمية عامل التوعية في تغيير سلوكيات الناس نحو القراءة وتوجيههم إلى تخصيص أوقات يومية يقرأون فيها أو يقرأون لأبنائهم.

وأعرب عن أمله في أن تساعد المبادرات التي أطلقها قطاع النشر خلال تلك المبادرة الرائدة، على تشجيع كل فئات المجتمع على القراءة، وعودة الكتاب إلى مكانه الصحيح والمناسب في مكتبة الأسرة مع الأخذ في الاعتبار الخروج بالكتاب إلى آفاق حديثة ومبتكرة، تجذب الجيل الجديد الذي دأب على استخدام أدوات العصر التكنولوجية.

أما الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية الإعلامية محمد الملا، فقال إن مؤسسات دبي الإعلامية كانت دائمة سباقة في مؤازرة ودعم كل المبادرات المجتمعية التي تستهدف رفع الوعي لدى مختلف الفئات، مشيراً إلى أهمية مبادرة عام القراءة التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، لتأصيل عادة القراءة كعادة مجتمعية وسلوك يومي لدى فئات المجتمع.